الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

تعليق على قتل السفير الامريكي


ما حصل في ليبيا ومصر هو نتيجة غياب رد الفعل الرسمي عن الإساءة الشنيعة ونحن إذ نستنكر قتل المبعوثين ولكننا لن نتباكى عليهم إذ ان غطرستهم واستخفافهم بنبينا عليه السلام كان السبب في قتل سفيرهم فليحصدوا ما جنته أيديهم ........أما المشنعين على الشعب الليبي فأقول لو أن لكم تاريخا في نصرة المسلمين لقبل منكم ولكن هيهات فلم نسمع هذا التشنيع عند قتل أطفال العراق وأفغانستان ..... فبالأمس مثلا قتل أزيد من 150 سوري والواحد منهم والله أطهر من الأمريكان جميعا فلما كل هذا الشجب على قتل السفير ..... وفي الختام أقول في هذه الحادثة كما قال أبو سفيان بن حرب " لم آمر بها ولم تسؤني "

الأربعاء، 20 يوليو 2011

مدعي الثقافة...!!


بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

إن من نعم الله على الإنسان نعمة العقل التي يميز بها الإنسان الغث من السمين و يميز المتعالم من العالم وبالتالي يميز الخير من الشر

ومن صور المتعالمين الذين ملؤوا الشاشات وملؤوا المجالس والندوات شرقا وغربا  ما يسمون أنفسهم بالمثقفين العلمانيين أو التحرريين أو غير ذلك من الألقاب التي تميل بقلوب العامة نحوهم وتجعلهم كالسراج المنير الذي يضيء لهم الطريق ووالله لو علموا حقيقتهم لعرفوا أن الطريق الذي يضيئونه لهم هو طريق جهنم

فتراه يستخدم الألفاظ الغريبة والموهومة التي في كثير من الأحيان يكون أجهل الناس بمعناها كما أنه يأتي بأفكار غريبة ليتميز عن باقي الناس ، وكأنها أصبحت ( موضة ) أن يُظهر أحدهم المخالفة للمسلمات والأصول ولو أدى ذلك إلى الزندقة حتى يقال إنه مثقف.

فهم جهال ويجهلون أنهم جهال ويسمى هذا الجهل المركب كما أنهم لا يخفون في كثير من المناسبات ازدراء واحتقار كل من يتكلم بالنصوص الشرعية والقواعد الأصولية بل ويصفونهم أنهم ما يزالون يعيشون في القرن الثاني للهجرة !!!

وكما قيل : القليل من الفلسفة تنزع بعقل الإنسان إلى الإلحاد ولكن التعمق في العلم يصل بالإنسان إلى الإيمان .

فهؤلاء الناس بضاعتهم من العلم قليلة جدا ، يقرأون بعض الكتب التي تشككهم في المسلمات والبديهيات خاصة وأن مؤلفي هذه الكتب من الأسماء اللامعة المنتفشة التي يضخمها الإعلام ، بعض هذه الكتب تجادل في القرآن وتعتبره نصا أدبيا يخضع للمناقشة والنقد كما قال أمثالهم من الأولين ( وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا ) الفرقان /5

فجذور هذه الظاهرة في بداية العصر العباسي من أناس عُرِفوا بــ(الزندقة)، فكان الرجل منهم يتظرف ليقال عنه أنه من التقدميين في اصطلاحنا اليوم ، وعندما يلتقي أحدهما الآخر يسأله عن اعتقاده أي من آراء وأفكار تخالف عقيدة الإسلام وأصوله،  يعمد هؤلاء المتظرفون لخلط الهزل بالجد والمجون بالأدب، ربما حتى لايكون قولهم دليلاً وشاهداً عليهم بالردة .

وقد انتشروا في ذلك العصر انتشارا كبيرا بعد الانكباب على كتب الفلسفة اليونانية والاغريقية فأخرجوا ما يسمى بعلم الكلام الذي كما قيل لا ينفع الذكي ولايستفيد منه الغبي فأحدثوا ألفاظا غريبة على الساحة العلمية آنذاك (كي يقال مثقفين)  ومن تِلكم الألفاظ الجوهر والتسلسل والحدث وغير ذلك الكثير وهي ألفاظ موهمة تحتمل الحق والباطل , فتلاعبوا بعقول العامة وغيروا عقائد المسلمين فظهرت لنا فرق كالجهمية والمعتزلة والأشاعرة والماتردية....الخ  فمنهم من خرج من الإسلام ومنهم من توقف العلماء في تكفيرهم وكل ذلك بسبب (تفلسف المثقفين ..) !!

وما أشبه الحاضر بالماضي فنرى اليوم المصطلحات الموهومة كالحرية والمساواة والأخوة ...التي تحتمل الحق والباطل وليس هذا مقام تبيين ذلك

ومن مظاهر التحذلق أيضا أن يتكلم أحدهم بما يناقض الإسلام تماما ، فيردد مثلا مع بعض الكتاب الغربيين أوالمتغربين أن المجتمع الإسلامي هومجتمع ذكوري يضطهد المرأة ،أويردد الاخر أن الاسلام ليس حكرا على أحد دون الآخر وهو يقصد ان يتكلم الجميع في دين الله دون رقيب ولا حسيب فيقولون الكفر البواح ويختم كلامه ( يوجد اختلاف في الدين ) موسعا الخرق حتى صعب على مرقعه ان يرقع

كما أنه يلاحظ عليهم تجريح رموز الإسلام كالصحابة وكبار العلماء ليبين حياده وعدم انحيازه لأحد فهو الناقد المحايد الذي يرا الأمور من الأعلى وهو في الحقيقة أكثر المنحازين للغرب وأجهل الناس بفضائل الصحابة ومن سار على هديهم

وهؤلاء الجهال التغربيين الذي انبهروا بالثقافة الغربية متغافلين عن مساوئ تلك الثقافة تفتح لهم القنوات وتشييد لهم المنابر أما دعاة الحق فإما أن يخرصوا أو يقبعوا في زنازن تحت الأرض فإلى الله المشتكى ....

ولا يظن ظان أني ضد التقدم الحضاري فلقد ترك لنا الشرع الباب مفتوحا على مصراعيه في هذه النقطة فقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم (أنتم أعلم بأمور دنياكم) بل ونقل كثير من العلماء أن تعلم الصناعة فرض كفاية على الأمة .  

وأختم بقول الشاعر

لا يغرنك اللحاء والصور      فتسعة أعشار من ترى بقر

الثلاثاء، 31 مايو 2011

الإعلام وما أدراك ما الإعلام


يظن كثير من الناس أن الإعلام العربي - ولا فرق كبير بين إعجام العين وإهمالها - يحارب الإسلام حربا جزئية مبعثرة حول فروع عقدية وفقهية وسلوكية بينما الواقع - حسب تتبعي الشخصي - أنه يحارب الدين حربا كلية شاملة تتناول أصول الدين قبل فروعه بهدف اجتثاث أصل التدين من قلوب الجماهير  والمعارك التي يقيمها حول فروع فقهية - كحكم تغطية الوجه للمرأة- ما هي إلا مظاهر متفرقة لجوهرالحرب على الإسلام كديانة بعقيدته وفقهه وسلوكه وفي سياق هذه الحرب المشتعلة ليلا نهارا ثمة آليات وطرق متنوعة تصب في هدم التدين وإقصاء الإسلام وتحريف الشريعة و تشويه صورة حملتها وحماتها فمن تلكم الطرق استهداف عامل الثقة بالإسلام .. فتضرب الثقة بشموله في جهة .. وتضرب الثقة بعدالته في جهة .. وتضرب الثقة في واقعيته في جهة وانتزاع الثقة بالإسلام بمختلف الجهات في آن واحد لم يأت اعتباطا بل هو مقصود مدروس مراد لهم وعليه تدور معاركهم الفرعية وهجماتهم الجزئية ومن مكملات انتزاع الثقة وخوادمه إسقاط وقار الشريعة من خلال عرض مظاهرها في سياقات ساخرة وأجواء احتقارية ..ومن خلال التهكم برموزها وحملتها فالكلمة الساخرة -بشيء يتعلق بالدين -التي يلقيها كاتب ثمل في زاوية مشؤومة من جريدة مشبوهة ليست كلمة عابرة ولا هي نزعة شخصية محضة لكاتبها بل هي طلقة من قطعة سلاح لفرد في كتيبة تتبع جيشا منظما له عقيدته الحربية وخطته وأهدافه الإستراتيجية والمرحلية..فالأمر أخطر من رصاصة طائشة لذا فالأمر يتجاوز الحكم على كاتب معين بالردة لكلمة مرت في مقالة له .. إنها الحرب الفكرية ..وصدها لا ينحصر في مناقشة ردة كاتب أو إسلامه وتغذية المجتمع بسموم الغرب عبر مسالك متعددة من برامج مستنسخة إلى أفلام مترجمة ومدبلجة إلى غير ذلك ليس سوى حلقة ضمن مسلسل التغريب العام نحن نحتاج -من ضمن ما نحتاج- إلى حرب مضادة تكتسح مفاهيم الكفر وتعريها وتهدمها بلا تروٍّ ولا لعثمة..وأول تلك المفاهيم مفهوم "العلمانية

الأربعاء، 18 مايو 2011

حديث صحيح مرعب!!

بسم الله الرحمن الرحيم
عن ثوبان رضي الله عنه :عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء ، فيجعلها الله هباء منثورا . قال ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا ، جلهم لنا ، أن لا نكون منهم و نحن لا نعلم ، قال : أما إنهم إخوانكم ، و من جلدتكم ، و يأخذون من الليل كما تأخذون ، و لكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها (رواه بن ماجه وصححه الألباني رحمهما الله)
ومن كلام ابن الجوزي في صيد الخاطر:
(رأيت اقوام من المنتسبين للعلم اهملو نظر الحق في الخلوات
فمحا الله محاسن ذكرهم في الجلوات فكانو موجودين كالمعدومين
لا حلاوة لرؤيتهم ولا قلب يحن الى لقائهم )
انهم من المنتسبين الى العلم

صفات اللذين يخشون الله بالغيب.
1/ كثرة دعائهم وخوفهم على أنفسهم من النفاق
وكان عمر رضي الله عنه يدعو
(ربي لا تجعل لأحد من خلقك نصيبا من عملي)
لا ينفع قول الا بعمل ولا ينفع قول وعمل الا بأتباع
ولا ينفع قول وعمل واتباع الا بنيه.
اخلص الله لي ولكم النية
2/انهم يقبلون على طاعة الله ويتنافسون فيها
قال تعالى{وفي ذلك فليتنافس المتنافسون}
قال تعالى{فاستبقوا الخيرات}
قال تعالى{وبالأسحار هم يستغفرون}
فلنبادر اخوتي حتى نكون ممن خاف الله في الخلوات.
فأنه والله امر عظيم أن يخالف ظاهرنا باطننا

وقوله يأخذون من الليل .... فهم من أهل القيام ورغم ذلك لم يشفع لهم ذلك عند الله إذ خالف ظاهرهم باطنهم
منقول بتصرف
والله المستعان

الخميس، 21 أبريل 2011

هل أنت من أبنائها ؟؟؟


إن مما يستوقفني كثيرا وأنا أتصفح ديوان هذه الحياة - ما آل إليه حال لغتنا العربية من الوهن والضعف ، وكيف نَكَفَ الناس عنها وعقّها أبناؤها فانصرفوا عنها غيرَ آبهين بها ولا مهتمين .
فبعد أن كانت ميدانَ تسابُقِ الأدباء ، ومُتنزَهاً يستجم فيه العلماء ، أصبحت متحفاً لا يرتاده إلا بعض الهواة ، وأطلالاً لا يقف عليها إلا المحبون .
هذا ما تحدثني به نفسي وأنا أتجرع تلك الغصص المريرة ، ولكن ما هي إلا هنيهة حتى أعود إلى نفسي موبخاً ومقرِّعا على تلك النظرة المتشائمة والموقف الضعيف ؛ فما زالت لغتنا فتيةً قوية - وخليق بلغةٍ حَوتِ القرآن ببلاغته أن تبقى كذلك - ولكنها كما قال شاعر النيل حافظ إبراهيم على لسانها :
أنا البحر في أحشائه الدر كامن .... فهل سائلوا الغواص عن صدفاتي
لا يعرفها إلا من غاص في أعماقها ، واطّلع على دررها ، فيها من الجمال ما يعجِز اللسان عن وصفه ، دقة عجيبة ، وسعة في عمق ، وجمال في قوة ، وإبداع في شمول ، معادلة غريبة لا يمكن للعقل البشري أن يحلها .
فإذن ليس الخلل في لغتنا، فاللغة هي اللغة بقوتها وجمالها ، ولكن الناس غير الناس ، والحياة غير الحياة ،
فما الناس بالناس الذين عهدتهم .... ولا الدار بالدار التي كنت أعرفُ
تغيرت عقول الناس ، وتبدلت اهتماماتهم ، وأقبلت عليهم الحياة المادية بماديتها التي لا تعرف مكاناً للجمال والإبداع ؛ فانصرف الناس يلهثون وراءها ، تاركين لغتهم وتراثهم .
فما كان من تلك اللغة الشريفة - والحال كذلك - إلا أن ولت مدبرة بكنوزها تبحث عن أبنائها الذين فقدتهم لعلّها أن تجدهم ، فهل أنت من أبنائها ؟