الثلاثاء، 31 مايو 2011

الإعلام وما أدراك ما الإعلام


يظن كثير من الناس أن الإعلام العربي - ولا فرق كبير بين إعجام العين وإهمالها - يحارب الإسلام حربا جزئية مبعثرة حول فروع عقدية وفقهية وسلوكية بينما الواقع - حسب تتبعي الشخصي - أنه يحارب الدين حربا كلية شاملة تتناول أصول الدين قبل فروعه بهدف اجتثاث أصل التدين من قلوب الجماهير  والمعارك التي يقيمها حول فروع فقهية - كحكم تغطية الوجه للمرأة- ما هي إلا مظاهر متفرقة لجوهرالحرب على الإسلام كديانة بعقيدته وفقهه وسلوكه وفي سياق هذه الحرب المشتعلة ليلا نهارا ثمة آليات وطرق متنوعة تصب في هدم التدين وإقصاء الإسلام وتحريف الشريعة و تشويه صورة حملتها وحماتها فمن تلكم الطرق استهداف عامل الثقة بالإسلام .. فتضرب الثقة بشموله في جهة .. وتضرب الثقة بعدالته في جهة .. وتضرب الثقة في واقعيته في جهة وانتزاع الثقة بالإسلام بمختلف الجهات في آن واحد لم يأت اعتباطا بل هو مقصود مدروس مراد لهم وعليه تدور معاركهم الفرعية وهجماتهم الجزئية ومن مكملات انتزاع الثقة وخوادمه إسقاط وقار الشريعة من خلال عرض مظاهرها في سياقات ساخرة وأجواء احتقارية ..ومن خلال التهكم برموزها وحملتها فالكلمة الساخرة -بشيء يتعلق بالدين -التي يلقيها كاتب ثمل في زاوية مشؤومة من جريدة مشبوهة ليست كلمة عابرة ولا هي نزعة شخصية محضة لكاتبها بل هي طلقة من قطعة سلاح لفرد في كتيبة تتبع جيشا منظما له عقيدته الحربية وخطته وأهدافه الإستراتيجية والمرحلية..فالأمر أخطر من رصاصة طائشة لذا فالأمر يتجاوز الحكم على كاتب معين بالردة لكلمة مرت في مقالة له .. إنها الحرب الفكرية ..وصدها لا ينحصر في مناقشة ردة كاتب أو إسلامه وتغذية المجتمع بسموم الغرب عبر مسالك متعددة من برامج مستنسخة إلى أفلام مترجمة ومدبلجة إلى غير ذلك ليس سوى حلقة ضمن مسلسل التغريب العام نحن نحتاج -من ضمن ما نحتاج- إلى حرب مضادة تكتسح مفاهيم الكفر وتعريها وتهدمها بلا تروٍّ ولا لعثمة..وأول تلك المفاهيم مفهوم "العلمانية

الأربعاء، 18 مايو 2011

حديث صحيح مرعب!!

بسم الله الرحمن الرحيم
عن ثوبان رضي الله عنه :عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء ، فيجعلها الله هباء منثورا . قال ثوبان : يا رسول الله صفهم لنا ، جلهم لنا ، أن لا نكون منهم و نحن لا نعلم ، قال : أما إنهم إخوانكم ، و من جلدتكم ، و يأخذون من الليل كما تأخذون ، و لكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها (رواه بن ماجه وصححه الألباني رحمهما الله)
ومن كلام ابن الجوزي في صيد الخاطر:
(رأيت اقوام من المنتسبين للعلم اهملو نظر الحق في الخلوات
فمحا الله محاسن ذكرهم في الجلوات فكانو موجودين كالمعدومين
لا حلاوة لرؤيتهم ولا قلب يحن الى لقائهم )
انهم من المنتسبين الى العلم

صفات اللذين يخشون الله بالغيب.
1/ كثرة دعائهم وخوفهم على أنفسهم من النفاق
وكان عمر رضي الله عنه يدعو
(ربي لا تجعل لأحد من خلقك نصيبا من عملي)
لا ينفع قول الا بعمل ولا ينفع قول وعمل الا بأتباع
ولا ينفع قول وعمل واتباع الا بنيه.
اخلص الله لي ولكم النية
2/انهم يقبلون على طاعة الله ويتنافسون فيها
قال تعالى{وفي ذلك فليتنافس المتنافسون}
قال تعالى{فاستبقوا الخيرات}
قال تعالى{وبالأسحار هم يستغفرون}
فلنبادر اخوتي حتى نكون ممن خاف الله في الخلوات.
فأنه والله امر عظيم أن يخالف ظاهرنا باطننا

وقوله يأخذون من الليل .... فهم من أهل القيام ورغم ذلك لم يشفع لهم ذلك عند الله إذ خالف ظاهرهم باطنهم
منقول بتصرف
والله المستعان